الحوض هو حلقة من العظام موجودة بالجزء السفلي من الجزع و يتكون من نصفين أيمن و أيسر. و فى الجهة الخارجية من كل نصف هناك حق مفصل الفخذ و فى الجهة الخلفية يتصل الحوض بالعمود الفقري

و يوجد داخل الحوض العديد من الأعضاء الهامة مثل أجزاء من الجهاز الهضمي و الجهاز التناسلي بالإضافة للعديد من الأوعية الدموية و الأعصاب. و كذلك يعتبر الحوض موضع تعلق الكثير من العضلات التى تعمل على تحريك الفخذ و الجزع. و بالتالي فإن كسور الحوض يتم التعامل معها بحرص شديد لأنه قد ينتج عنها نزيف داخلي و إصابة لأحد الأعضاء الهامة بداخلة.

و قد تنتج كسور الحوض نتيجة حوادث شديدة مثل حوادث السيارات و الوقوع من أرتفاعات. و لكن مع تقدم العمر و حدوث هشاشة بالعظام قد تحدث هذه الإصابات نتيجة إصابات طفيفة مثل الوقوع على الأرض

 

التشخيص

يصاحب الإصابة ألم يمنع المريض من القدرة على تحريك مفصل الفخذ أو الجزع. و إذا كانت الإصابة شديدة فقد يصاحبها إصابة بأحد الأعضاء الداخلية أو بأحد الأوعية الدموية مما يؤدى الى نزيف داخلي و إصابة المريض بهبوط فى الدورة الدموية. و يتم التأكد من وجود الكسر بعمل أشعة عادية على الحوض. و فى كثير من الأحيان يحتاج الطبيب لعمل أشعة مقطعية بالكمبيوتر لتحديد شكل الكسر و موضه بدقة. و يقوم الطبيب أيضا بفحص الأعضاء الداخلية و الأوعية الدموية و الأعصاب للتأكد من عدم وجود إصابات مصاحبة

 

العلاج

علاج تخفظي (غير جراحي)

و يستخدم العلاج التحفظي فى الكسور المستقرة و التى لم تتحرك من مكانها. حيث ينصح المريض بالراحة و تناول المسكنات الى أن يختفي الالم و تلتئم الكسور م يعود المريض تدريجيا لمزاولة حياته بصورة طبيعية. و قد يصف الطبيب أحد الأدوية التى تساعد على سيولة الدم لتقليل فرص حدوث جلطات فى الأوردة نتيجة عدم الحركة لفترة طويلة

العلاج الجراحي

الكسور الغير مستقرة و التى عادة ما تصاحب الحوادث الشديدة كثيرا ما تحتاج لتدخل جراحي لتثبيت الكسور فى موضعها السليم و تجنب حدوث إصابة للأعضاء الداخلية أو للأوعية الدموية.  و كذلك يتم اللجوء للجراحة إذا كان الكسر يمتد لحق مفصل الفخذ و ذلك لتجنب حدوث خشونة بمفصل الفخذ. و يكون التثبيت عادة بإستخدام شرائح معدنية و مسامير او بإستخدام مثبتات خارجية.